محمد حجاج مشرف قسم العاب كامله للتحميل
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 07/06/2009
| موضوع: مباراة الصدمة والرعب بطل أفريقيا »وقع« في كمين الجزائر الثلاثاء يونيو 09, 2009 10:09 am | |
| حسن شحاته وشوقى غريب فى حالة صدمة وذهول بعد الخسارة كتب محمد حجاج كانت مباراة الصدمة والرعب فعلا.. الصدمة في النتيجة والرعب الذي احاط باللاعبين قبل المباراة، والرعب الذي اصاب جماهير مصر وهي تجد دشا ساخنا ملتهبا يلقي فوق رؤوسها في الشوط الثاني تحديدا. هي مفاجأة للطرفين بكل المعايير.. الجزائريون لم يصدقوا أنفسهم.. والمصريون أيضا. أجواء مختلفة اختلفت الاجواء في الملعب.. كان يتوقع أن يستمر الشحن الجماهيري الخارج عن التقاليد كما حدث أمام الفندق الذي أقام به لاعبو المنتخب واقتصر الوضع علي الهتافات العالية والتصفيق مع كل كرة يلمسها المنتخب وهي أمور اعتاد عليها لاعبو مصر بصورة كبيرة في مباريات الفريقين. ويبدو أن التدخلات الرسمية اتت ببعض الثمار علي الاقل داخل المستطيل الاخضر وهو ما جعل لاعبي المنتخب الوطني ينجحون الي حد ما في امتصاص هذا الحماس المتدفق.. وكلما استحوذ لاعبو مصر الكرة كلما هدأت الامور الا من بعض أشكال التشجيع التقليدية. وضع حسن شحاتة خطته بشكل هجومي الي حد كبير مع بعض التحفظ في الجانب الدفاعي الذي لعب فيه هاني سعيد دور ضابط الايقاع وتمكن وائل جمعة وأوكا من ايقاف خطورة مهاجمي الجزائر. وقد كان واضحا من تعليمات حسن شحاتة ألا يتقدم أحمد فتحي كثيرا في الجهة اليمني لايقاف خطورة بلحاج.. أما سيد معوض فقد أدي هذا الدور الهجومي علي فترات عندما كان ينضم أبوتريكة الي وسط الملعب ليفتح الطريق أمام معوض.. وشغل محمد زيدان ثنائي قلب دفاغ الجزائر ليساعد عمرو زكي علي الحركة ولكن كانت الرقابة اللصيقة علي عمرو سببا في عدم تهديده للمرمي. استثمر أبوتريكة مهاراته في الهرب من الرقابة وأفلت أكثر من مرة وكاد يحرز كما كانت هناك بعض التسديدات علي المرمي ولكنها لم تكن مثمرة. في المقابل.. وضح تماما أن الفريق الجزائري كان حذرا من هجمات المنتخب وارتبك مدافعوه أكثر من مرة ولكن لم يكن هناك العدد الكافي من اللاعبين لتشديد الضغط علي مرمي الجزائر لاسيما أن محمد شوقي وحسني عبدربه لم يتقدما الا فيما ندر. عموما..لم يكن الشوط الاول في صالح لاعبي مصر شكلا ولكن مضمونا ظلت الخطورة قليلة. تحول رهيب لم يكن أكثر المتشائمين في مصر أن يتوقع المتحول الرهيب في اداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني الي درجة شبه الانهيار الذي ادي الي اصابة مرمي الحضري بثلاثة أهداف متتالية كلها من اخطاء ساذجة للمدافعين الذين تماسكوا في الشوط الاول واذا بهم يتراجعون تدريجيا بصورة مرعبة. وبطبيعة الحال.. كان الهدف الاول هو مصدر التحول في سير المباراة وما ان جاء الثاني حتي وضح الانهيار الذي تفككت معه الخطوط وتقطعت التمريرات وتباعدت الخطوط.. ومن ثم قلت الخطورة علي مرمي الجزائريين الذين لم يصدقوا أنفسهم وهم يحققون الفوز الكبير علي بطل افريقيا. انخض مستوي كل لاعبي مصر بلا استثناء.. وهبطت لياقتهم البدنية.. الامر الذي ساعد الفريق الجزائري علي أن يتحرك بسهولة في ارجاء الملعب.. ولم يضيف هدف أبوتريكة شيئا يذكر للاداء لان الدافع لدي لاعبي الجزائر كان الاكبر والاقوي لأن الفارق بهدفين ظل يحفظ لهم التفوق النفسي. لم تنفع تغييرات حسن شحاتة في زيادة القوة الهجومية.. اذ غاب عمرو زكي كما غاب زملاؤه جميعا.. ولم يكن بمقدور أحمد حسن أو أحمد عبدالملك أن يحسنا الصورة ولهم العذر لأن الوقت الباقي أو الصورة العامة للاداء لم تمكن أي لاعب بديل أن يفعل شيئا. | |
|